الصفحة الأولى معلومات عن السفارة الخدمات آخر الأخبار المؤتمر الصحفي الاعتيادي الموضوعات 中文 English
صفحة رئيسية > آخر الأخبار
مقال السفير الصيني بالقاهرة لياو ليتشيانغ: اتباع سياسة خارجية سلمية مستقلة،وتعزيز بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية
2022-12-01 03:29

في 16 أكتوبر، قدم الامين العام شي جينبينغ تقريراً إلى المؤتمر الوطني الـ 20 للحزب الشيوعي الصيني نيابة عن اللجنة المركزية الـ 19، وأشار إلى أن الصين تنتهج بثبات سياسة خارجية سلمية مستقلة، وتلتزم بتنمية التعاون الودي مع الدول الأخرى على أساس المبادئ الخمسة للتعايش السلمي،والتمسك بالسياسة الوطنية الأساسية للانفتاح، وإن الشعب الصيني على استعداد للتعاون مع شعوب العالم لخلق مستقبل أفضل للبشرية. وفي ظل التغيرات الحالية التي يشهدها العالم،وما يتكشف بطرق غير مسبوقةفي الأزمنة والتاريخ،والتحديات غير العادية التي يواجها المجتمع البشري، حازت كلمات الأمين العام شي جينبينغ على إشادة دولية واسعة الصدى.

السياسة الخارجية المستقلة السلمية هي سمة وميزة لدبلوماسية الصين الجديدة، وهي تجسد إنجازات النظرية والممارسة الدبلوماسية منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية قبل 73 عامًا. ويعد الاستقلال مبدأ أساسي ثابت لدبلوماسية الصين، والتنمية السلمية خيار حتمي للاشتراكية ذات الخصائص الصينية. لقد أثبت تاريخ الدبلوماسية الصينية أن السياسة الخارجية المستقلة السلمية لا تحقق فقط مصلحة الشعب الصيني فحسب، بل وأيضًا المصالح المشتركة لشعوب العالم.

إن اتباع سياسة خارجية مستقلة سلمية هو حماية للسيادة الوطنية والأمن ومصالح التنمية، ويعارض جميع أشكال الهيمنة وسياسات القوة. نحن ندافع بحزم عن قيادة الحزب الشيوعي الصيني ونظام الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، ونعارض بحزم أي سلوك يدعو "لاستقلال تايوان"، ونكبح بشدة التدخل من القوى الخارجية، ونزيد من تعزيز الإجماع الدولي لصين واحدة. نحن ننفذ بثبات سياسة "دولة واحدة ونظامان" ونساعد قانون الأمن القومي في هونغ كونغ على أن يدخل حيز التنفيذ. لقد فضحنا الأكاذيب بالواقع والحقيقة وأحبطنا المخططات السياسية لبعض القوى "لاستخدام شينجيانغ للسيطرة على الصين". اننا نتمسك بمسار تطوير حقوق الإنسان في الصين، ولا نقبل أبدا الأوامر المتسلطة من أي من يرى نفسه " معلم"، كما اننا نعارض بشدة تسيس قضايا حقوق الإنسان. وفي الأمم المتحدة، أعربت قرابة 100 دولة، من بينها مصر، عن دعمها لموقف الصين العادل، وعارضت التدخل في الشؤون الداخلية للصين بحجة حقوق الإنسان، وأعربت أكثر من 80 دولة عن معارضتها لتسيس قضية تتبع الفيروس.

إن اتباع سياسة خارجية مستقلة سلمية يعني اتباع طريق التنمية السلمية بثبات، ومعارضة عقلية الحرب الباردة، ومعارضة التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، ومعارضة المعايير المزدوجة. فلن تسعى الصين وراء الهيمنة أبدا، ولن تنخرط في التوسع الخارجي أبدا. ان الصين هي الدولة الوحيدة في العالم التي كتبت في دستورها "الالتزام بطريق التنمية السلمية"، وتشارك بنشاط في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام والعمليات الدولية للحد من انتشار الأسلحة ونزع السلاح، وتلتزم ببناء عالم يسوده السلام الدائم.

بصفتها شريكًا استراتيجيًا لدول الشرق الأوسط، عملت الصين دائمًا على تعزيز حل القضايا الإقليمية الساخنة في المنطقة من خلال الحوار، وتحدد موقفها وفقًا لظروف الأمر نفسه. خلال العام الماضي، طرحت الصين تباعاً اقتراحاً من خمس نقاط لتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، واقتراحًا من أربع نقاط لتسوية المسألة السورية، وواحدة من ثلاث نقاط لتنفيذ اتفاق "حل الدولتين" للقضية الفلسطينية، والمساهمة بالحكة الصين لتحقيق السلام والاستقرار على المدى الطويل في الشرق الأوسط.

إن اتباع سياسة خارجية مستقلة سلمية هو تعزيز بناء نوع جديد من العلاقات الدولية وتعميق وتوسيع الشراكة العالمية القائمة على المساواة والانفتاح والتعاون. في السنوات العشر الماضية، قام الأمين العام شي جينبينغ ب 42 زيارة خارجية، غطت 69 دولة في خمس قارات، واستقبل أكثر من 100 رئيس دولة وحكومة، بما في ذلك الرئيس السيسي، وحقق تغطية كاملة للمناطق والدول والمنظمات الدولية الهامة، لبناء شبكة شراكة عالمية أكثر شمولاً وصلابة للصين، وقد حاز على الاحترام والتعاون والصداقة من جميع أنحاء العالم. ارتفع العدد الإجمالي للدول التي أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين من 172 إلى 181 ، وزاد عدد الشراكات مع الدول والمنظمات الإقليمية في العالم من 41 إلى 113 ، وتم تعزيز إقامة شراكة تنسيق إستراتيجية شاملة بين الصين وروسيا في العصر الجديد ، كما تم اقتراح أن تلتزم العلاقات الصينية الأمريكية بالاتجاه الصحيح للمبادئ الثلاثة للاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين ،كما دعت الى بناء أربع شراكات رئيسية مع الاتحاد الأوروبي وهي السلام والنمو والإصلاح والحضارة ، وتقوية التضامن والتعاون مع عدد كبير من البلدان النامية.

إن اتباع سياسة خارجية مستقلة سلمية يعني اتباع إستراتيجية الانفتاح المتصفة بالمنفعة المتبادلة والفوز المشترك، المشاركة بنشاط في إصلاح وبناء نظام الحكم العالمي. في السنوات العشر الماضية، أصبحت الصين شريكًا تجاريًا رئيسيًا لأكثر من 140 دولة ومنطقة وأكبر دولة تجارية في العالم، وأنشأت 21 منطقة تجارة حرة تجريبية مفتوحة رفيعة المستوى. لقد اتخذنا المبادرة لخفض إجمالي مستوى التعريفة الجمركية للسلع إلى 7.4٪، وفي الوقت نفسه، قمنا بمعاملة 98٪ من البنود الضريبية في 16 دولة من أقل البلدان نمواً بدون تعريفة جمركية. تنمو مساهمة الصين في ميزانية الأمم المتحدة بشكل مطرد، وأصبحت ثاني أكبر مساهم في الأمم المتحدة ومساهم في حفظ السلام. لقد ساهمت الصين بمعدل 38.6٪ في النمو الاقتصادي العالمي في السنوات العشر الماضية، مما جعلها القوة الدافعة الأساسية لنمو الاقتصادي العالمي. تدعو وتطبق الصين مفهوم الحوكمة العالمية القائم على مبادئ التشاور والتشارك وتبادل المنفعة،وتشجع تحول مجموعة العشرين إلى آلية حوكمة طويلة الأجل، وبدأت في إنشاء البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية وبنك التنمية الجديد لمجموعة بريكس، لدفع بناء اقتصاد عالمي مفتوح.

إن اتباع سياسة خارجية مستقلة سلمية هو تعزيز بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية وعالم يسوده السلام الدائم والأمن العالمي والازدهار المشترك والانفتاح والشمولية والنظافة والجمال. تحت القيادة الشخصية للأمين العام شي جينبينغ، تحول بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية من مشروع وطني إلى إقليمي، ومن مشروع ثنائي إلى متعدد الأطراف، وتم إحراز تقدم كبير في مختلف المجالات والاتجاهات، كما تسير جهود بناء مجتمع صيني أفريقي ذي مستقبل مشترك ومجتمع صيني عربي ذي مستقبل مشترك بشكل ايجابي وجيد. لقد أصبحت مبادرة الحزام والطريق منتجًا عامًا دوليًا شهيرًا ومنصة للتعاون الدولي، ولقد وقعنا أكثر من 200 وثيقة تعاون على غرار البناء المشترك لـ "الحزام والطريق" مع 149 دولة و32 منظمة دولية، بما في ذلك تطوير عدد كبير من المشاريع البارزة في مصر مثل العاصمة الإدارية الجديدة وخط السكك الحديدية الخفيفة الكهربائية في مدينة العاشر من رمضان وغيرها. اقترح الأمين العام شي جينبينغ مبادرة عالمية للتنمية ومبادرة عالمية للأمن، كما اقترحت الصين مبادرة التعاون الدولي في مجال الأمن الغذائي و"المبادرة العالمية لأمن البيانات"، وعززت إبرام "اتفاقية باريس"، ودعمت مصر لاستضافة "المؤتمر السابع والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ"، كما قدمت الصين أكثر من 2.2 مليار جرعة من لقاحات كوفيد-١٩ إلى أكثر من 120 دولة ومنظمة دولية، مما ضخ زخم جديد في الحفاظ على السلام العالمي وتعزيز التنمية المشتركة.

من يهتم لأمرالعالم، يكون لديه أصدقاء في جميع أنحاء العالم. في رحلة الصين الجديدة لبناء بلد اشتراكي حديث بطريقة شاملة، لم تتغير النية الأصلية للحزب الشيوعي الصيني بل زاد إيمانه في السعي وراء تحقيق رفاهية وسعادة الشعب وتجديد شباب الأمة وتحقيق التقدم للبشرية. في الوقت نفسه، سوف ننتهج بحزم سياسة خارجية سلمية مستقلة، وان نضع تنمية الصين الخاصة مع نظام التنمية البشرية كافة، وان نتقاسم مع البلدان في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك مصر ، فرص التنمية ،وان نتكاتف لبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية ، والمضي قدما في القيم المشتركة للسلام والتنمية والعدالة والديمقراطية والحرية للبشرية جمعاء ،وتقديم مساهمات جديدة وأكبر في القضايا النبيلة للسلام والتنمية البشرية.


Suggest to a friend:   
Print