الصفحة الأولى معلومات عن السفارة الخدمات آخر الأخبار المؤتمر الصحفي الاعتيادي الموضوعات 中文 English
صفحة رئيسية > آخر الأخبار
السفير الصيني بالقاهرة لياو ليتشيانغ: العلم والتعليم يمكّن التنمية و يعمّق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر
2022-09-29 02:34

إنّ ازدهار العلوم و التكنولوجيا سيجعل الأمة مزدهرة و التعليم القوي سيجعل البلاد قوية. منذ إقامة المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصني ، أولى الرئيس الصيني شي جين بينغ أهمية كبيرة للابتكار العلمي والتكنولوجي و اقترح أنّ الابتكار هو القوة الدافعة الأولى لقيادة التنمية، فيما بينه استيعاب الابتكار هو استيعاب التنمية و البحث عن الابتكار هو السعي للمستقبل. تضع الصين الابتكار العلمي و التكنولوجي في موقع محوري للتنمية الوطنية الشاملة و تنفذّ بعمق استراتيجية نهوض الوطن بالعلم و التعليم واستراتيجية التنمية المدفوعة بالابتكار، الأمر الذي تسارعت وتيرة تطور العلم والتعليم و تعزّزت قدرات الابتكار بشكل ملحوظ ، حيث تم توفير الدعم الاستراتيجي للتنمية الاقتصادية و الاجتماعية عالية الجودة .

قد أحرز بناء بلد مبتكر نتائج تاريخية، حيث أنّ قوة الاستثمار الوطني للعلوم و التكنولوجيا غير مسبوق و زاد التمويل في البحث و التطوير للعلوم و التكنولوجيا للمجتمع بكامله من 1.03 تريليون يوان في عام 2012 إلى 2.79 تريليون يوان في عام 2021 ، و زاد تمويل البحث الأساسي بمقدار 3.4 أضعاف عما كان عليه قبل 10 سنوات. بينما تتعاظم فريق المواهب العلمية و التكنولوجية و قد ازداد عدد الموظفين في مجال البحث و التطوير ما يقرب من ضعف و يحتلّ العدد الإجمالي لموظفي البحث و التطوير المرتبة الأولى في العالم . في الوقت نفسه، ارتفعت جودة مخرجات البحث العلمي و ازدادت أنتاجها. في عام 2021، وصل عدد الأوراق التي تم الاستشهاد بها بشدة إلى 42920 ورقة وتحتلّ المرتّبة الثانية في العالم وبالنسبة إلى عدد طلبات براءات الاختراع الدولية تحتلّ المرتبة الأولى في العالم لمدة ثلاث سنوات متتالية اعتبارا من عام 2019 إلى عام 2021. و خلال هذه الفترة،تتدفّق الانجازات الكبرى بلا انقطاع مثل إطلاق المركبة" شنتشو" المأهولة إلى الفضاء ، و تغويص المركبة المأهولة "عاطسة جيولونغ" في البحر العميق ، وإظهار الحوسبة الفائقة قوتها ، و ارتفاع سرعة مرة أخرى للسكك الحديدية عالية السرعة، وتحقيق تقنيات ال5جي الرئدة. مع كل ذلك تعزّزت قوة العلم و التكنولوجيا الصيني بسرعة ، بيما فيها ارتفاع ترتبيب مؤشّر الابتكار العالمي من المرتبة 34 في عام 2012 إلى المرتبة 12 في عام 2021.فهي أصبحت إلى الدولة الوحيدة في العالم التي تتواصل نموا سريعا.

لقد حققت تنمية التعليم الصينية قفزًا تاريخيًا. ظلّت نسبة مساهمة مالية من التعليم المالي الوطني إلى الناتج المحلي الإجمالي أكثر من 4 ٪ لمدة عشر سنوات متتالية. يوجد ما يقرب من 530 ألف مدرسة على جميع المستويات في البلاد، مع أكثر من 290 مليون طالب في المدارس، ودرجة تعميم التعليم على جميع المستويات قد وصلت أو تجاوزت المستوى المتوسط للبلدان المتوسطة الدخل والعالية الدخل. يوفر التعليم دعمًا فكريًا قويًا للتنمية الوطنية،و قد أنشأت الصين أكبر نظام التعليم العالي والتعليم المهني في العالم ، بيما في ذلك، دخلت العديد من التخصصات في طليعة التخصصات في العالم، وقد بلغ عدد السكان الحاصلين على التعليم العالي 240 مليون نسمة، وقد وصل تحول براءات الاختراع في الاندماج بين الصناعة والتعلم والأبحاث للجامعات إلى 8.89 مليار يوان صيني. هناك أكثر من 1300 تخصص في المدارس المهنية في الصين، مما تجعل الصين الدولة الوحيدة في العالم التي تمتاز بجميع الأصناف الصناعية. دخل بناء المعلوماتية للتعليم إلى المسار السريع ولقد حققت تقريبا جميع المدارس بالصين تغطية شاملة بالشبكة لإنترنت وجميع نقاط التدريس الريفية التغطية بالمواد لتعليمية الرقمية. ويصبح المركز الوطني للموارد التعليمية أكبر مركز رقمي ومنصة الخدمة للموارد التعليمية في العالم.

قد حقق التعاون العلمي و التعليمي بين الصين و مصر نتائج مثمرة. هناك عدد ما يقرب من 200 العلماء المصريين الشباب المتميزين حصلوا على تمويل للدراسة في الصين، و التي يحتلّ عددهم المرتبة الأولى في الدول الأفريقية. بينما تم تنفيذ عشرات المشاريع البحثية المشتركة بسلاسة وتتعلّق بالمجالات التي يهتم بها الجانبان مثل الزراعة و المياه و الطاقة وغيرها. بالنسبة إلى مشروع بناء مختبر وطني مشترك للطاقة المتجددة و مشروع إدخال تكنولوجيا ومعدات الري الخضراء و الذكية الموفرة للمياء و مشروع بناء مركز اختبار و تجميع و تكامل الأقمار الصناعية و مشروعتطوير القمر الصناعي رقم 2 في مصر وغيره من المشاريع فتحرز تقدما ملحوظا.

يوجد أكثر من 50 جامعة صينية تدرّس فيها اللغة العربية، و أكثر من 20 جامعة مصرية تدرّس فيها اللغة الصينية، وسيتم تنفيذ تجريب تدريس اللغة الصينية كلغة أجنبية ثانية اختيارية في بعض المدارس قبل الجامعي في مصر. وعلى أساس العلاقات التعاونية الواسعة التي تمت إنشاءهاجامعات البلدين، فهناك ما يقرب من 3000 طالب مصري يسافر إلى الصين سنويا لاستكمال دراساتهم .بينما تحتلّ مصر المرتبة الأولى في الدول الإفريقية من عدد الطلاب الدوليين الذين يحصلون على منح حكومة صينية. وبالإضافة إلى ذلك، إنّ الورشتين "لوبان" التي تم إنشاءها الصين و مصر مشتركة تعتبر أكبر مساحة وأكبر عددا من التخصصات وأعلى مستوى من المعلمين ورشة "لوبان" في قارة إفريقيا. إنّ التعاون الصيني المصري في إدارة المدارس حققت تنمية مبتكرة واستقبلت كلية المصرية الصينية للتكنولوجيا التطبيقية الدفعة الأولى من الطلاب المتخرجين.  وخلال مسيرة التعاون، ساهمت الشركة الصينية في دفع الإصلاح التعليمي المصري، وأصبحت منصة التعليم أونلاين الصينية منصة التعلم عن بعد لنظام التعليم K-12المعين من قبل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني المصرية.

في الوقت الراهن، تتطوّر جولة جديدة من الثورة العلمية و التكنولوجية و التحوّل الصناعي في السياق عالمي ممّا يضخ زخمًا جديدًا في التنمية الاقتصادية و التقدم الاجتماعي. في الوقت نفسه، تواجه البشرية أيضًا تحدّيات مشتركة مثل تغير المناخ، و فيروس كوفيد - 19 ، و أزمة الطاقة ، و الأمن الغذائي وغيرها. في السنوات الأخيرة ، تقوم مصر تحت القيادة الحكيمة و القديرة للرئيس السيسي باستجابت وباء كوفيد-19 بشكل صحيح وتتقدم بثبات تنفيذ "رؤية 2030" ، و مبادرة "الحياة الكريمة"، و استراتيجية "مصر الرقمية" ، و"الإستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 "و أحرزت تقدما إيجابيا. من أجل مواجهة التحديات المشتركة و التحرك نحو مستقبل مشرق تحتاج إلى قيادة الابتكار العلمي و التكنولوجي و تجمع المواهب من مختلفة الاتجاهات. في العام الحالي، سيعقد المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني في 16 أكتوبر و ستواصل الصين بثبات تعزيز الإصلاح و الانفتاح و تعزيز الاعتماد على الذات في العلوم و التكنولوجيا و الابتكار المفتوح بقوة، وتسريع وتيرة بناء دولة قوية في العلوم و التكنولوجيا ممّا توفير قوة دافعة قوية للتنمية عالية الجودة. إنّ الصين هي دولة نامية أكبر ومستعدّة للعمل مع مصر لتبادل مفاهيم و خبرات التنمية و دفع مواءمة استراتجية التنمية و زيادة استغلال و استكشاف امكانات التعاون في مجال العلوم و التكنولوجيا و التعليم لكى تعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين و مصر و تقديم أكبر مساهمات لتعزيز مصالح البلدين و رفاهية الشعبين.


Suggest to a friend:   
Print