الصفحة الأولى معلومات عن السفارة الخدمات آخر الأخبار المؤتمر الصحفي الاعتيادي الموضوعات 中文 English
صفحة رئيسية > الموضوعات > مسالة الشرق الأوسط
خبراء يؤكدون أن القضية الفلسطينية تحتاج إلى جهود عربية ودولية لوضعها على الطريق الصحيح
2007-07-20 00:00

   القاهرة 19 يوليو /شينخوا/ أكد خبراء ومراقبون أن الصراع العربى  الإسرائيلى فى حاجة إلى تضافر الجهود العربية مع الدولية لوضعها على  الطريق الصحيح للتفاوض والتشاور للوصول إلى حلول مرضية للطرفين  العربى والإسرائيلى. 

     وقال طارق السنوطى رئيس القسم الدبلوماسى بصحيفة //الأهرام  المسائى// المصرية الحكومية - خلال ندوة تحت عنوان "القضية  الفلسطينية" نظمها أمس المكتب الإقليمى لوكالة أنباء الصين الجديدة / شينخوا/ بالقاهرة - إن مصر تبذل جهودا مضنية بين كافة الفصائل  الفلسطينية وخاصة حركتى فتح وحماس لإعادتهم إلى طاولة المفاوضات من  جديد. 

     وأضاف السنوطى أن مصر سبقت وأن استضافت جلسات للحوار بين الفصائل الفلسطينية بالقاهرة وفى شرم الشيخ وتم التوصل إلى إعلان القاهرة فى  عام 2005، لافتا إلى أن الفصائل الفلسطينية نقضته ولم تلتزم به،  مشيرا إلى أن السعودية استضافت أيضا حركتى فتح وحماس وأصدرت إتفاق  مكة الأخير ولكن نقضته أيضا الفصائل الفلسطينية. 

     وأوضح أنه مع كل ما حدث فى الأراضى الفلسطينية من تطورات أخيرة،  الا أن مصر متمسكة بإعادة الحوار الفلسطينى الفلسطينى للوصول إلى  وحدة وطنية بين الأشقاء الفلسطينيين تحفظ حقوقهم فى إقامة دولتهم  المستقلة على حدود 1967 وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم. 

     من ناحية آخرى، أشار السنوطى إلى أن انسحاب الوفد الأمنى المصرى  من غزة وكذلك البعثة الدبلوماسية المصرية عقب إقالة حكومة اسماعيل  هنية وسيطرة حركة حماس على قطاع غزة، لا يقلل من الدور المصرى الذى  تلعبه القاهرة فى القضية الفلسطينية ، منوها بأن انسحاب الوفد الأمنى والبعثة الدبلوماسية جاء فى توقيت مناسب جدا. 

     وأوضح أنه إذا بقى الوفد الأمنى المصرى والبعثة الدبلوماسية فكان يدل على أن مصر تدعم وتساند حركة حماس ضد حركة فتح، مؤكدا أن مصر  تساند السلطة الوطنية الفلسطينية الشرعية بقيادة محمود عباس، مشيرا  إلى أن هذه السلطة معترف بها عربيا ودوليا. 

     واعرب عن أمله فى عودة الوفد الأمنى المصرى ليقوم بالتنسيق  والوساطة بين حركتى فتح وحماس وفتح الحوار من جديد بين الحركتين،  ولكن بعد التزام حركة حماس بقرارات الشرعية الفلسطينية والانصياع  لقرارات الرئيس محمود عباس. 

     وحول معبر رفح الحدودى بين مصر وقطاع غزة، قال رئيس القسم  الدبلوماسى بالأهرام المسائى طارق السنوطى إن سيطرة حركة حماس على  قطاع غزة هو ما أدى إلى إغلاق المعبر وانسحاب المراقبين الدوليين منه ، مما نتج عنه تكدس أكثر من 6 الآف فلسطيني على المعبر.

وفى هذا الصدد، أكد أن مصر تقدم الدواء والغطاء والطعام لكل  الفلسطينيين العالقين على الجانب المصرى من المعبر، حتى يتسنى لهم  الرجوع إلى ديارهم فى الأراضى الفلسطينية فى أقرب وقت ممكن. 

     وقال إن النزاع العربى الإسرائيلى عملية معقدة جدا ومتشابكة مع  أطراف عديدة فى مقدمتها سوريا وإيران، مضيفا أنه لأبد أن تؤخذ فى  الاعتبار جهود هذه الدول الفاعلة والتى تمتلك تأثيرات واضحة على  الساحة الفلسطينية ،بالإضافة إلى الجهود الدولية الرامية إلى حل لهذا النزاع.  

     وبالنسبة للدور الصينى فى القضية الفلسطينية، ذكر السنوطى أن  الدول العربية تعول آمالا كبيرة على الصين لكى تكون طرفا فى حل  النزاع العربى الإسرائيلى، لما تمثله الصين من ثقل سياسى واقتصادى  على الساحة الدولية. 

     وأوضح أن الصين لها مبعوث خاص لعملية السلام فى الشرق الأوسط وهو السفير سون بي قان، وكذلك الصين من الدول دائمة العضوية فى مجلس  الأمن الدولى، ولها مواقف مشرفة فى القضية الفلسطينية، وكذلك تربطها  علاقات دبلوماسية واقتصادية جيدة بكل الدول العربية والأفريقية، وعلى الجانب الآخر تربطها علاقات جيدة مع إسرائيل. 

     وبالنسبة لدور اللجنة الرباعية الدولية، قال طارق السنوطى إن  اللجنة الرباعية تتخذ دائما قرارات ولكن إسرائيل لا تلتزم بها، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تتحكم فى مواعيد انعقاد اللجنة  وقراراتها . 

     وحول خطاب الرئيس الأمريكى جورج بوش الأخير ودعوته إلى إقامة  مؤتمر دولى للسلام الخريف المقبل، وتأكيده إقامة الدولة الفلسطينية  المستقلة قبل نهاية ولايته والمتبقى منها عام ونصف العام ، قال  السنوطى إن ما عجزت عن تحقيقه الإدارة الإمريكية فى ست سنوات لن  تستطيع تحقيقه فى عام ونصف العام. 

     وأضاف أن تصريحات الرئيس الأمريكى الأخيرة ما هى الا حفظ لماء  وجه واشنطن لما تتعرض له من اخفاقات فى العراق وأفغانستان. 

     من جانبه، قال السيد وو يى هونغ المدير الإقليمى لمكتب وكالة  أنباء الصين الجديدة /شينخوا/ بالقاهرة إن مصر دولة محورية فى  المنطقة وتبذل جهودا متواصلة ومستمرة فى القضية الفلسطينية. 

     وأضاف أن مصر دائما تستضيف جلسات الحوار والندوات وتعقد  المؤتمرات واللقاءات والقمم من أجل توحيد الصف الفلسطينى.  

     وأشار السيد وو إلى أن الصراع العربى الإسرائيلى يحتاج إلى مزيد  من الحوارات واللقاءات والمشاورات، لافتا إلى أن أول هذه اللقاءات  والمشاورات بين الجانب الفلسطينى الفلسطينى لتوحيد الكلمة والمطالب  وبعدها التحاور مع الجانب الإسرائيلى للتوصل إلى صيغة ترضي الطرفين  وتؤدى فى النهاية إلى إحلال السلام بين الدولتين الإسرائيلية  والفلسطينية.

Suggest to a friend:   
Print