الصفحة الأولى معلومات عن السفارة الخدمات آخر الأخبار المؤتمر الصحفي الاعتيادي الموضوعات 中文 English
صفحة رئيسية > الموضوعات > الكتاب الأبيض حول التنمية السلمية في الصين
الكتاب الأبيض حول التنمية السلمية في الصين
2011-09-07 20:07
 

أصدر مكتب الشؤون الإعلامية لمجلس الدولة الصيني الكتاب الأبيض حول التنمية السلمية في الصين 6 سبتمبر 2011، ويضمن الكتاب الأبيض نقاط رئيسية فيما يلي:

الصين لن تسعى مطلقا للهيمنة

قال الكتاب الأبيض أن الصين أمة محبة للسلام. وأن الشعب الصيني من معاناته المريرة ومن الحرب والفقر في العصور الحديثة، قد تعلم قيم السلام وأن الضغوط هي بحاجة الى التنمية .

ان الشعب الصيني يدرك أن السلام وحده سيمكنهم من العيش والعمل في ازدهار واطمئنان وأن التنمية فحسب بامكانها تحقيق العيش الكريم لهم، تبعا للكتاب الأبيض .

أشار الكتاب الى " ان الهدف المركزي للدبلوماسية الصينية يتمثل في خلق بيئة دولية سلمية ومستقرة للتنمية ".

أضاف الكتاب أنه في نفس الوقت، تسعى الصين لتقديم اسهاماتها الواجبة للسلام والتنمية في العالم . وأن الصين لم تشارك مطلقا في العدوان أو التوسع، ولن تسعى أبدا نحو الهيمنة، وستظل قوة مخلصة في دعم السلام والاستقرار الاقليمي والعالمي .

الصين تساهم في التنمية المستقرة للاقتصاد العالمي

أفاد الكتاب أنه منذ دخول الصين الى منظمة التجارة العالمية في عام 2001، استوردت الصين سلعا بقيمة 750 مليار دولار أمريكي كل سنة، وخلقت أكثر من 14 مليون وظيفة لتلك الدول والمناطق المصدرة .

" وفي غضون العقد الماضي، قامت الشركات ذات التمويل الأجنبي في الصين بتحويل 261.7 مليار دولار أمريكي اجمالا من الأرباح ، بزيادة سنوية تبلغ 30 بالمئة " بحسب الكتاب الأبيض .

قال الكتاب أنه من عام 2000 وحتى عام 2010، نما الاستثمار الأجنبي المباشر السنوي للقطاع غير المالي في الصين من أقل من مليار دولار أمريكي الى 59 مليار دولار، ما عزز التنمية الاقتصادية في الدول المستلمة .

وفي عام 2009، سددت الشركات المستثمرة في خارج الصين ضرائب تقدر بنحو 10.6 مليار دولار أمريكي، مع توظيف 439 ألف شخص .

أضاف الكتاب " ان الصين ساهمت بأكثر من 10 بالمئة في النمو الاقتصادي العالمي كل عام في السنوات الأخيرة ".

أشار الكتاب الى أن " التنمية في الصين منذ تأسيس الصين الجديدة في عام 1949 ولاسيما منذ تطبيق سياسات الاصلاح والانفتاح في عام 1987 توضح أن الصين هي عضو مهم في المجتمع الدولي حيث ساهمت بحصتها المقررة لتحقيق نظام اقتصادي وسياسي أكثر عدلا وانصافا."

الصين تلعب دورا مهما في حماية السلام العالمي ومواجهة التحديات العالمية

قال الكتاب أن الصين هي الدولة النووية الوحيدة التي صرحت علنا بأنها لن تكون أول من يستخدم الأسلحة النووية ، أو استخدام أو التهديد باستخدام الأسلحة النووية ضد دول غير نووية أو مناطق خالية من الأسلحة النووية .

ووفقا للكتاب الأبيض، أرسلت الصين نحو 21 ألفا من الأفراد في 30 مهمة لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة، وهو أعلى رقم من بين الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن للأمم المتحدة .

وأضاف " تقوم الصين بدور نشط في التعاون الدولي لمكافحة الارهاب ومنع الانتشار النووي ".

" كما أنها تقدم مساعدات انسانية وترسل فرق اغاثة الى الدول المتضررة بالكوارث الطبيعية الشديدة وتنشر أساطيل حماية بحرية لمكافحة القرصنة في خليج عدن وقبالة السواحل الصومالية "، على حد قول الكتاب .

أشار الكتاب الى أن الصين هي عضو في أكثر من 100 منظمة دولية غير حكومية، وطرف في أكثر من 300 اتفاقية دولية، ومشارك نشط في تأسيس النظام الدولي .

وقال أن " الصين هي أول دول نامية تصيغ وتطبق برنامج وطني لتغيير المناخ ". كما أنها " من بين الدول التي بذلت جهودا كبيرة في توفير الطاقة وخفض الانبعاثات، وحققت أسرع تقدم في تطوير مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة في السنوات الأخيرة ".

سياسة الدفاع الصينية " دفاعية في طبيعتها "

قال الكتاب " ان الصين تواجه تحديات أمنية تقليدية وغير تقليدية متعددة وتهديدا من الانفصاليين والارهابيين "، مضيفا أنه لذلك ، فمن الضروري والمبرر تحديث قدرات الدفاع الصينية من أجل دعم الأمن وحماية التنمية السلمية في الصين .

الجدير بالذكر أن الصين تتمتع بحدود برية ومناطق بحرية شاسعة، ويتجاوز خط الحدود 22 ألف كيلو متر في حين يتخطى ساحلها 18 ألف كيلو متر .

أفاد الكتاب أن الغرض الأساسي لتحديث القوات المسلحة الصينية يتمثل في حماية سيادة الصين وأمنها وسلامة أراضيها ومصالحها للتنمية الوطنية .

أشار الكتاب الى أن الانفاق الدفاعي في الصين مناسب ومعتدل، ويتماشى مع حاجتها لحماية أمنها .

أكد الكتاب أن " الصين لن تدخل في سباق للتسلح مع أي دولة أخرى ، وأنها لاتشكل تهديدا عسكريا لأي دولة ".

وأضاف أن الصين تتبع مبدأ عدم مهاجمة الآخرين مالم يتم مهاجمتها، وأنها ملتزمة بحل النزاعات الدولية والقضايا الساخنة بوسائل سلمية. وتنفذ البلاد بنشاط تبادلات عسكرية دولية، وتعزز التعاون الأمني الاقليمي والدولي وتعارض الارهاب بكافة أشكاله .

الصين تأمل في العمل مع الدول الأخرى لتحقيق التنمية المشتركة

أفاد الكتاب الأبيض أن الدول تصبح مستقلة بشكل متزايد. وفقط عندما تتحقق التنمية المشتركة لكافة الدول ويشارك المزيد من الناس في قطف ثمار التنمية ، يمكن للسلام والاستقرار في العالم أن يتمتع بأساس صلب ويمكن ضمان فعاليته ، ويمكن للتنمية أن تدوم في كافة الدول .

" وعلى ذلك تتبع الصين بثبات استراتيجية الانفتاح والمنفعة المتبادلة. وتسعى نحو مصالحها الذاتية والمصالح المشتركة للبشرية وتعمل لضمان أن تكون تنميتها الذاتية وتنمية الدول الأخرى متعاضدة ، وبالتالي تعزيز التنمية المشتركة لكافة الدول "، على حد قول الكتاب الأبيض .

الصين لن تغلق الباب مطلقا أمام العالم الخارجي

قال الكتاب أن الصين تعلمت من طريقها للتنمية أنها لاتستطيع تطوير نفسها مع ترك الباب مغلق .

أشار الكتاب الى أنه " مع التحدث عن الاصلاح والانفتاح كسياسة أساسية، فان الصين تنفذ اصلاحا داخليا وتفتح نفسها أمام العالم الخارجي، وكلا الطريقين يسعى نحو التنمية المستقلة ويشارك في العولمة الاقتصادية، وكلاهما يمضي قدما بالتقاليد الرفيعة للأمة الصينية ويعتمد على كافة الانجازات الرائعة للحضارات الأخرى ".

أفاد الكتاب أن البلاد تجمع بين السوق المحلي والأسواق الخارجية وتستغل الموارد المحلية والأجنبية .

وأضاف أن الصين تدمج نفسها مع بقية العالم بموقف منفتح، وتوسع وتعمق استراتيجية الانفتاح ، وتعزز التبادلات والتعاون مع الدول الأخرى .

وأكد الكتاب أن البلاد تسعى لبناء نظام اقتصادي منفتح يضمن أفضل الروابط مع الاقتصاد العالمي ، والتعاون متبادل المنفعة، فضلا عن الأمن والفعالية .

الصين ملتزمة بتنمية مستقلة

قال الكتاب الأبيض أن الصين كونها دولة نامية ذات كثافة سكانية، فانه يتعين عليها الاعتماد على نفسها في السعي نحو التنمية .

وأضاف أن الصين تحافظ على الاستقلال، وتركز على التنمية المحلية، وتعمل على الحفاظ على ظروفها الوطنية، وتنفيذ الاصلاح والابداع للتنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال جهودها الذاتية ، وأنها لم تلق بالمشاكل والصعوبات على الدول الأخرى .

قال الكتاب أنه على البلاد تحقيق التنمية بجهودها الذاتية وتنفيذ الاصلاح والابداع. وفي نفس الوقت، يتعين عليها الانفتاح على الخارج والتعلم من الدول الأخرى ".

وأكد أن الصين يجب عليها السعي نحو المصلحة المتبادلة والتنمية المشتركة مع الدول الأخرى تمشيا مع اتجاه العولمة الاقتصادية، ويجب عليها العمل مع الدول الأخرى لبناء عالم متناغم من السلام الدائم والرخاء المشترك ".

Suggest to a friend:   
Print