الصفحة الأولى معلومات عن السفارة الخدمات آخر الأخبار المؤتمر الصحفي الاعتيادي الموضوعات 中文 English
صفحة رئيسية > المؤتمر الصحفي الاعتيادي
المتحدث باسم وزارة الخارجية لو كانغ يعقد مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 28 يونيو عام 2017
2017-08-29 17:00
 

س: سأل صحفيون هنود في المؤتمر الصحفي يوم الأمس عن متى ستعيد الصين فتح ممر ناثو-لا لعبور الحجاج الهنود المنظمين رسميا متوجهين إلى التبت. سؤالي هو متى افتتح هذا الطريق للحج؟ ما هو اعتبار الصين وراء فتح هذا الممر؟ واستنادا إلى تصريحاتك بالأمس، هل الصين لن تنظر في إعادة فتح هذا الطريق إلا بعد انسحاب قوات حرس الحدود الهندية التي تجاوزت الحدود بصورة غير قانونية إلى الجانب الهندي من الحدود؟

ج: كما قلت يوم الأمس إن الصين انطلاقا من مجمل العلاقات الصينية الهندية بذلت جهودا كبيرة منذ فترة طويلة وتجاوزت صعوبات كثيرة حتى قدمت تسهيلات لازمة للحجاج الهنود المنظمين رسميا لإنجاح سفرهم إلى التبت .

في ضوء التوافق بين قيادتي الصين والهند وعلى أساس حقيقة اعتراف البلدين بالحدود المحدودة في جزء سيكيم من الحدود الصينية الهندية، وافق الجانب الصيني في عام 2015 على فتح ممر ناثو-لا لتسهيل سفر الحجاج الهنود المنظمين رسميا إلى التبت. وكان الممر سلسا جدا في السنتين الماضيتين. ويمكن أن أقول لك إن الجهات الصينية المعنية كانت جاهزة لاستقبال الحجاج في هذا العام .

قد أبلغنا الجانب الهندي بكل وضوح أن تأجيل الترتيبات المعنية جاء بمثابة إجراءات عاجلة ردا على تغيرات الأوضاع المترتبة من تجاوز قوات حرس الحدود الهندية غير القانونية للحدود الصينية الهندية في جزء سيكيم .

أود أن أؤكد على أن رحلة الحجاج الهنود المنظمين رسميا إلى التبت تتطلب الجو والظروف اللازمة. يتحمل الجانب الهندي المسؤولية الكاملة لعدم تمكن حجاجه من الوصول إلى التبت للحج فى الموعد المقرر. أما بالنسبة إلى موعد استعادة هذا الممر، فإنه يعتمد كليا على ما إذا كان الجانب الهندي قادرا على تصحيح خطأها في الوقت المناسب .

س: نقلت وكالة أنباء سبوتنيك الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسي ايجور مورجولوف قوله إن روسيا وبالتنسيق مع الصين وضعت خريطة طريق تهدف إلى إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية وإنشاء آلية السلام الدائم في شمال شرقي آسيا. يدعم الجانب الروسي فكرة "المسارين المتوازيين" ومبادرة "الوقفين"، ويعارض القراءة الفضفاضة لعقوبات الأمم المتحدة على كوريا الديمقراطية والحصار الاقتصادي الذي يرفضه بعض الدول على كوريا الديمقراطية، وتدعم إجراء الحوار بين الولايات المتحدة وكوريا الديمقراطية وغيرهما من الأطراف المعنية بدون شرط مسبق. ما تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: يرحب الجانب الصيني بجميع جهود بناءة تدعم عملية إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية وتخدم السلم والاستقرار فيه، ويتخذ موقفا منفتحا من المبادرات الروسية. إن الصين وروسيا تربطهما علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة، تبقيان على التواصل والتنسيق المكثف في الشؤون الدولية والإقليمية. طرحت الصين فكرة "المسارين المتوازيين" ومبادرة "الوقفين" بهدف تسوية الانشغالات الأكثر إلحاحا لدى الأطراف المعنية، وإيجاد نقطة اختراق لاستئناف المحادثات، والأمر الذي يحصل على الفهم والدعم المتزايد من دول العالم. ويتفق تماما مع الاقتراحات الروسية. فيبقى الجانبان الصيني والروسي على التنسيق المكثف حول خريطة الطريق لحل الملف النووي في شبه الجزيرة الكورية .

يرى الجانب الصيني دائما ضرورة اتخاذ إجراءات رادعة تمنع عملية تطوير الصواريخ النووية في كوريا الديمقراطية وفي الوقت نفسه الالتزام بالطرق السلمية لحل الملف وخاصة تجنب أي أقوال أو أفعال قد تؤجج الموقف في شبه الجزيرة الكويرة، وذلك لأجل التنفيذ الشامل والكامل لقرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بكوريا الديمقراطية .

تعد كوريا الديمقراطية والولايات المتحدة صاحبي الشأن المباشرين للملف النووي في شبه الجزيرة الكورية، وكذلك صاحبي المفتاح لحل هذا الملف. ترحب الصين بتحسين العلاقات بين كوريا الديمقراطية والولايات المتحدة عبر الحوار المباشر بما يوفر ظروفا مواتية لحل الملف بشكل نهائي .

س: قيل إن الشركة الوطنية الصينية للبترول قد علقت نقل الوقود إلى كوريا الديمقراطية وأشارت إلى الطبيعة التجارية لهذا القرار. هل ضغطت الحكومة الصينية الشركة لتعليق نقل الوقود إلى كوريا الديمقراطية؟

ج: ليست عندي معلومات حول ما قلت .

 

س: بدءا من شهر يوليو المقبل، ستتولى الصين الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي. خلال هذه الفترة، هل يخطط الجانب الصيني وبالتعاون مع روسيا عقد اجتماعات بشأن القضايا الدولية؟ على سبيل المثال، حول ملف شبه الجزيرة الكورية أو النزاع في سوريا.

ج: كلامك صحيح. ستتولى الصين الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي في شهر يوليو. تدرك الصين كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي إدراكا عميقا أن المجلس يتحمل المسؤولية الأساسية لصيانة السلم والأمن الدوليين وفقا لـ"ميثاق الأمم المتحدة". حسب العادة، سيعقد الرئيس الدوري لمجلس الأمن الدولي اجتماعات أو مناقشات مفتوحة بشأن بعض القضايا التي تحظى بأكبر اهتمام المجتمع الدولي وخاصة أعضاء الأمم المتحدة بغية بلورة التوافق الدولي حول هذه القضايا.

من أجل حسن تحمل مسؤوليتها خلال فترة رئاستها في شهر يوليو، إن الصين بصدد التنسيق الوثيق مع 14 عضوا آخر لتحديد القضايا التي تحظى بالاهتمام الخاص من المجتمع الدولي وتتطلب الجهود المشتركة من أعضاء مجلس الأمن الدولي. نأمل في أن تحظى الجهود المعنية بدعم جميع أعضاء المجلس الأخرى، بما فيه روسيا. فيما يتعلق بأجندات مجلس الأمن الدولي في شهر يوليو، يبقى الجانب الصيني على التواصل الوثيق مع جميع الأطراف المعنية. سنتقاسم مع الجميع أفكارنا في أسرع وقت ممكن.

س: قالت وزارة الخارجية في الوقت السابق إن الجانبين الصيني والهندي بصدد التحاور بشأن المواجهة في جزء سيكيم من الحدود بين البلدين. ما هي آخر التطورات في الوقت الراهن؟

ج: دخلت قوات حرس الحدود الهندية إلى الأراضي الصينية عبر جزء سيكيم من الحدود الصينية الهندية الذي يعترف به الجانبان، وذلك يختلف اختلافا نوعيا عن الاحتكاكات السابقة بين قوات حرس الحدود لدى الجانبين في المناطق التي لم يتم ترسيم حدودها. قد احتج الجانب الصيني بلهجة شديدة لدى الجانب الهندي في بجين ونيودلهي، وطالب الجانب الهندي بالالتزام بمعاهدة الحدود القائمة واحترام السيادة الإقليمية للصين وسحب القوات الهندية التي عبرت الحدود إلى الجانب الهندي من الحدود، بما يصون السلم والأمن في المناطق الحدودية الصينية الهندية على الأرض.

س: فيما يتعلق بالعلاقات الصينية الأمريكية، التقى مستشار الدولة يانغ جيتشي مع كبير مستشارين للرئيس الأمريكي جاريد كوشنر ومستشار الأمن القومي هربرت ريموند ماكماستر في واشنطن في الأسبوع الماضي، كما التقى الرئيس دونالد ترمب مع مستشار الدولة يانغ جيتشي. هل يعتبر الجانب الصيني هذه اللقاءات ناجحة؟ ما هي المواضيع المطروحة في اللقاء بين مستشار الدولة يانغ جيتشي والرئيس دونالد ترمب؟ حسب علمي، تطرق الجانبان إلى الملف النووي في شبه الجزيرة الكورية وقضية التجارة.

ج: أولا، جرت الجولة الأولى من الحوار الدبلوماسي والأمني بين الصين والولايات المتحدة في واشنطن بشكل ناجح جدا في الأسبوع الماضي، قد نشر كل الجانبين الصيني الأمريكي الأخبار. كما نشرت الرؤى المشتركة التي تم التوصل إليها في هذه الجولة من الحوار. يمكن أن تجد من خلال هذه الرؤى المشتركة أن الجانبين ناقشا كثيرا من القضايا في الحوار، وأهمها العلاقات الصينية الأمريكية. يمكنني أن أقول لك إن العلاقات الصينية الأمريكية الموضوع الأول في جدول الأعمال لهذه الجولة من الحوار، وتم التوصل إلى كثير من التوافق بشأنه، بما فيه التواصل الرفيع المستوى بين الصين والولايات المتحدة في المرحلة المقبلة، وكيفية تعزيز الثقة المتبادلة وتعميق التعاون في كافة المجالات بين البلدين وتوسيع مجالات التعاون وغيرها. كما ناقش الجانبان بعض القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، بما فيها الملف النووي في شبه الجزيرة الكورية وغيره من القضايا الإقليمية الساخنة.

في يوم 22 يونيو، التقى الرئيس دونالد ترمب مع مستشار الدولة يانغ جيتشي في البيت الأبيض، قد نشرنا الأخبار. خلال اللقاء، سجل كل من الرئيس دونالد ترمب ومستشار الدولة يانغ جيتشي تقييما إيجابيا للجولة الأولى من الحوار الدبلوماسي والأمني بين الصين والولايات المتحدة التي اختتمت توا. كما أبدى الجانبان توقعات إيجابية للتبادل الرفيع المستوى بين الصين والولايات المتحدة في المرحلة القادمة. قال الرئيس دونالد ترمب إنه يتطلع إلى لقائه مع الرئيس شي جينبينغ خلال قمة هامبورغ لمجموعة الـ20 في الأسبوع القادم، كما يتطلع إلى زيارة الدولة التي سيقوم بها إلى الصين قبل نهاية العام الجاري. طبعا، تطرق الجانبان إلى ملف شبه الجزيرة الكورية. قد نشرنا الأخبار حول الأحوال المعنية، لا أريد أن أطول كلامي هنا.

س: زار رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الولايات المتحدة مؤخرا وقابل الرئيس دونالد ترمب. أشار اليبان المشترك بين البلدين إلى أن العلاقات الأمريكية الهندية الوثيقة تعد نواة للحفاظ على السلم والاستقرار في منطقة المحيط الهندي – المحيط الهادئ. يرحب الجانب الأمريكي بدور الهند في تحقيق الديمقراطية والاستقرار في أفغانستان. أكد الجانبان على أملهما في ألا تستخدم أراضي باكستان كقاعدة لشن هجوم إرهابي على دول أخرى. كما أعلن الجانب الأمريكي عن فرض عقوبات على سيد صلاح الدين زعيم "حزب المجاهدين" الموالي لباكستان. ما تقييمك لزيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي للولايات المتحدة بشكل عام؟

ج: أعتقد أنك تعرف جيدا موقف الجانب الصيني من مثل هذه القضايا. قد كررنا أن الجانب الصيني يريد أن يرى تطور علاقات الصداقة والتعاون بين كافة الدول، آملا في أن يساهم ذلك مساهمة إيجابية وبناءة في السلم والاستقرار والازدهار على الصعيدين الدولي والإقليمي.

بالنسبة إلى ما ذكرته من زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى الولايات المتحدة والنقاش بين الجانبين حول القضايا المعنية، نرى أنه من الطبيعي أن يناقش زعيما البلدين بعض القضايا ذات الاهتمام المشترك، طالما يسهم التفاعل المعني في السلم والاستقرار والازدهار في منطقة آسيا.

بالنسبة إلى ما تطرق إليه الزعيمان الهندي والأمريكي من قضية مكافحة الإرهاب في المنطقة والقضايا المتعلقة بالدول الأخرى في المنطقة، لاحظنا الأخبار المعنية. أود أن أؤكد هنا على أن موقف الحكومة الصينية من قضية الإرهاب دائم وواضح، نرفض الإرهاب بكافة أشكاله، في الوقت نفسه، نرفض ربط الإرهاب بأي بلد محدد. ندعو إلى إجراء التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب على أساس الاحترام المتبادل. لا بد أن أقول إن باكستان تقع في الجبهة الأمامية لمكافحة الإرهاب، وقدمت مساهمة مهمة وطويلة المدى في الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب. ندعو المجتمع الدولي إلى تعزيز التعاون لمكافحة الإرهاب والتأكيد على جهود باكستانية في مكافحة الإرهاب.

بالنسبة إلى ما ذكرته من تبادل الأراء بين الزعيمين الأمريكي والهندي حول قضية أفغانستان والآراء المشتركة بينهما، أود أن أقول إن تحقيق السلم والاستقرار في أفغانستان في يوم مبكر متفق مع مصلحة أفغانستان والمصالح المشتركة للمنطقة. يدعم الجانب الصيني دائما عملية المصالحة السياسية الشاملة التي يقودها ويملكها الشعب الأفغاني، ونرحب بجهود بناء من كافة الأطراف في هذا الصدد.

س: قال القنصل العالم الياباني لدى أتلانتا الأمريكية مؤخرا إنه لا دليل يثبت أن "نساء المتعة" الكوريات عبيدات الجنس تم تجنيدها قسريا خلال الحرب العالمية الثانية، بل وهن مجرد "عاهرات تبعن أجسادهن للأموال". أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية لجمهورية كوريا على ضرورة اتخاذ إجراءات مضادة لازمة إذا أطلقت مثل هذه التصريحات بالفعل. ما تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: لاحظت الأخبار المعنية أيضا. يجب على المجتمع الدولي أن يولي اهتماما بالغا لها لأن مثل هذه التصريحات أتت من مسؤول حكومي ياياني، والأمر الذي يكشف من جديد رفض البعض في اليابان لمواجهة التاريخ ومحاولتهم الخاطئ لإنكار وتحريف التاريخ.

كما يعرف الجميع أن تجنيد "نساء المتعة" قسريا جريمة إنسانية بشعة ارتكبتها النزعة العسكرية اليابانية بحق الشعوب المتضررة في آسيا خلال الحرب العالمية الثانية، توجد هناك دلائل دامغة لا تقبل الإنكار. قد حذرنا الجانب الياباني مرات بلهجة حازمة أنه لن يتخلص من عبء التاريخ الثقيل أبدا إذا لا يتمكن من مواجهة التاريخ ومراجعته بالمحاسبة الذاتية العميقة. نحث الجانب الياباني مرة أخرى على الاتعاظ بعبر التاريخ ومواجهة هموم المجتمع الدولي وحسن معالجة القضايا المعنية بموقف مسؤول.

س: أولا، خفض التقرير الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية بشأن الإتجار بالبشر التصنيف الصيني إلى أدنى مستوى. قال وزير الخارجية ريكس تيلرسون أثناء تفسير هذا القرار مساء أمس إن الصين لم تتخذ خطوات جدية للقضاء على مشكلة الإتجار بالبشر. كما ذكر عمال كوريا الديمقراطية في الصين. ما رد الجانب الصيني على هذا التقرير وتصريحات تيلرسون المذكورة أعلاه؟ ثانيا، أفادت الأخبار بأن رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ قبل في مدينة داليان الدعوة الموجهة من سنغافورة لزيارتها. هل لك التأكد من ذلك؟

ج: بالنسبة إلى التقرير السنوي الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، يمكنني أن أقول لك إن موقفنا لم يتغير. يرفض الجانب الصيني إصدار الجانب الأمريكي مثل هذا التقرير سنويا وتوجيه الإملاءات على الشؤون الداخلية لدول أخرى. نرى دائما أن مكافحة جريمة الإتجار بالبشر أمر طبيعي تستلزمه الحوكمة والتنمية الاجتماعية الذاتية، ولم تتم لتلبية مطالب دول أخرى. كما نتفق على تعزيز التعاون مع دول أخرى في هذه القضية على أساس الاحترام المتبادل. لكن، لا يحق لأي دولة أن توجه إملاءات على الشؤون الداخلية للدول الأخرى .

فيما يتعلق بسؤالك الثاني، التقى رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ بنائب رئيس الوزراء السنغافوري ثارمان الذي حضر الاجتماع السنوي لمنتدى دافوس الصيفي يوم أمس في مدينة داليان، حيث تبادل الجانبان الحديث بشكل جيد جدا حول سبل تطوير العلاقات الصينية السنغافورية وتوسيع التعاون العملي الصيني السنغافوري في ظل الظروف الحالية وخاصة التعاون في المشاريع الرائدة وغيرها من القضايا. أما بالنسبة إلى الترتيبات للزيارات الرفيعة المستوى بين الصين وسنغافورة، سننشر الأخبار المعنية في حينه إذا توفرت .

س: يطلق الجانب الصيني على المنطقة الحدودية الصينية الهندية التي شهدت المواجهة بين الجانبين منطقة دونغ لانغ، غير أن بعض وسائل الإعلام تقول إن دونغ لانغ جزء من الأراضي المتنازع عليها بين الصين وبوتان. هل لك التأكد من ذلك؟

ج: إن منطقة دونغ لانغ من الأراضي الصينية منذ القدم، وليست من الأراضي البوتانية، ناهيك عن الهند. هذه هي حقيقة غير قابلة للشكوك، توجد هناك مرجعيات تاريخية وقانونية وجغرافية كافية. فمن غير مبرر أن يثير الجانب الهندي هذا الموضوع.

يعتبر بناء الجانب الصيني الطرق في منطقة دونغ لانغ عملا سياديا على أراضيه الإقليمية وأمرا مشروعا تماما، ولا يحق للأطراف الأخرى التدخل في ذلك. أود أن أؤكد مرة أخرى على أن بوتان دولة مستقلة ذات سيادة ومعترف بها دوليا، نأمل من جميع الدول احترام سيادة بوتان. على الرغم أن الحدود الصينية البوتانية لم تحدد بشكل نهائي، غير أن الجانبين يعملان دائما على تسوية المسألة عبر المفاوضات السلمية، فلا يجوز ولا يحق لأي طرف ثالث التدخل في ذلك، ناهيك عن أقوال وأفعال غير مسؤولة تخالف الحقائق بشأن تبعية الأراضي في المناطق الحدودية الصينية البوتانية.

س: أعربت للتو عن الأمل من الدول الأخرى احترام سيادة بوتان، هل تقصد أن الهند تتدخل في النشاطات الصينية المعنية نيابة عن بوتان؟

ج: لا يمكن حكم ما إذا كانت الهند تدخلت في الشؤون الداخلية البوتانية من عدمه إلا من خلال الأموال والأفعال من الجانب الهندي. قلت إنه على الرغم أن الحدود الصينية البوتانية لم تحدد بشكل نهائي، غير أن الجانبين يحافظان دائما على قنوات ودية جدا للتواصل الطبيعي. إذا أراد أي طرف ثالث التدخل في ذلك لأسباب أنانية، فيعتبر ذلك عدم احترام سيادة بوتان والتدخل فيها. لا نريد أمرا مثل ذلك، على كل حال، تكون بوتان دولة ذات سيادة كاملة ومعترف بها دوليا.

س: انتشرت نسخة جديدة من "فيروس الفدية" التي ظهرت من أوكرانيا إلى دول آسيا، هل تأثرت الصين به؟

ج: نحتاج إلى الاستفسار لدى الجهات المختصة. من حيث المبدأ، قلنا أكثر من مرة إن الجانب الصيني يرفض جميع هجمات إلكترونية غير شرعية مثل القرصنة السيبرانية. نرى دائما أن الأمن السيبراني يعتبر تحديا مشتركا يواجه جميع الدول في المجتمع الدولي في الوقت الراهن، وتتطلب مواجهته تضافر جهود المجتمع الدولي التي يجب أن تقوم على أساس الاحترام المتبادل والمنفعة المتبادلة والكسب المشترك.

Suggest to a friend:   
Print